• اخر الاخبار

    كل الحقوق محفوظة لمهادة محمد. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    الأربعاء، 16 مارس 2016

    الزواج في بيت العائلة

    الزواج في بيت العائلة «الأسرة الممتدة» له إيجابياته المتعددة، أهمها على الإطلاق توافر الشبكة الاجتماعية الداعمة للأسرة الجديدة، فالسكن مع الأهل يشكل جواً اجتماعياً جيدا للزوجين والأبناء، إذ تبين أن وجود الأحفاد في أسرة يكون الجد والجدة فيها على قيد الحياة يمثل قوة نفسية للأطفال، ويتيح لكبار السن أن يقدما الدعم والخبرات للأم في تربية الأبناء، وكذلك توفر الأسرة الممتدة الأمن والتعويض النفسي للزوجة عندما يغيب عنها زوجها لأي سبب من الأسباب، ولما كان أهل الزوج هم أقرب الناس إليه، وأكثرهم دراية بطباعه وأقدرهم على فهمه، لذلك فهم أفضل من يساعد الزوجة الجديدة على تفهم زوجها وعلى حل المشكلات التي من الطبيعي أن تتعرض لها في بداية مشوار الحياة الزوجية.
    أيضا السكن مع أهل الزوج يؤمن احترام الزوج لزوجته وعدم هضم الحقوق تجاهها، إذ تمثل الحياة في بيت العائلة عامل ضغط اجتماعي على الزوج يضطره لتحمل مسئولية الأسرة، والإحصائيات تؤكد أن الزوج الذي يعيش في أسرة محدودة (زوج وزوجة وأولاد فقط) كثيرا ما يسهر بالليل ويتأخر في العودة إلى منزله، بعكس من يعيش ضمن أسرة ممتدة، وأولئك الذين يستخدمون الضرب أسلوباً للتعامل مع زوجاتهم معظمهم كانوا بمسكن مستقل، أما إقامة الزوجين في منزل العائلة يمثل صمام أمان لعدم الإقدام على العنف الأسري في معالجة الخلافات الزوجية، كما تقل أيضا حالات الطلاق بين الأزواج في الأسر الممتدة، حيث تتوفر النصيحة والمشورة من الأهل التي تحول دون اتخاذ قرارات مندفعة ومتهورة، وأخيرا فالأسرة الممتدة تسمح بأن يشارك كل الأبناء وزوجاتهم والأحفاد في مسئولية ورعاية الوالدين المسنين، بحيث تتوزع المسئولية وتصبح في حدود الطاقة، وهذا لا يتوفر بالطبع في الأسر المحدودة التي يكون مطلوبا من أحد الأبناء أن يتحمل مسئولية والديه كاملة، ومع توزيع المسئولية يسهل على الأبناء التعرف على الخصائص النفسية للمسن، وكيفية التعامل مع هذه الخصائص، وبالتالي لا يشكل المسن عبئا على أبنائه.
    سلبيات متوقعة
    على العكس يمكن أن يكون الزواج في بيت العائلة مقدمة لمشاكل كثيرة، والمشاكل عادة تنتج من غياب الحدود الواضحة للخصوصية بين الزوجين، وإذا غابت مثل هذه الحدود فإن المشاكل قد تنتج من تدخل الأهل حتى لو عاش الزوجين في بيت منفصل، فالسكن المستقل ليس بالضرورة صمام أمان لعدم تدخل الأهل، وعلى هذا فيجب أن لا يتاح لأي من أهل الطرفين التدخل في هذه المناطق شديدة الخصوصية، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن أن يحاول الأهل التدخل، وهنا يأتي حسن التصرف من الزوج والزوجة للتصدي لمثل هذه المحاولات.
    وقد تنتج المشاكل في الأسرة الممتدة إذا كانت زوجة الابن جاءت من نمط معيشي يخالف تماما النمط الذي يعيش فيه أهل زوجها مما يؤدي إلى عدم قدرتها أحياناً على التأقلم مع البيئة الخاصة بأسرة الزوج من جهة، وعدم القدرة على التحاور والتعايش مع أفراد الأسرة من جهة أخرى، وخاصة أم الزوج أو أخواته.
    أيضا قد يؤدي العيش في أسرة ممتدة إلى عدم تحمل كلا الزوجين للمسؤولية بشكل كامل نظراً لكونهما جزءاً من نسق أسري كبير.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الزواج في بيت العائلة Rating: 5 Reviewed By: mohamed
    Scroll to Top