لا تزال تداعيات زيارة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، إلى الأراضي الصحراوية المحتلة تخيم على تقارير صحافة المخزن، التي أصبحت لا تفوت فرصة لمهاجمة الجزائر والتحامل عليها، حيث وصل بها الأمر إلى اتهام الجزائر باستعمال عائدات المساعدات الاسبانية إلى الصحراويين لاقتناء الأسلحة بأغراض إرهابية.
واستند تقرير لاحدى الصحف المغربية، على شكاية إضافية مزعومة من نقابة إسبانية للموظفين كانت تقدمت بها إلى النيابة العامة المكلفة بمحاربة للدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها في ماي 2015 ضد منظمات غير حكومية إسبانية و”البوليساريو” لتحويلهم مساعدات إنسانية، وتتمثل هذه الشكاية في تقرير مفصل من المساعدات الإنسانية المباشرة التي منحت ما بين سنتي 2008 و2015 من قبل إدارات عمومية بشمال إسبانيا لجبهة البوليساريو والتي قدرت قيمتها بنحو 3,3 مليون أورو، حيث اتهمت على اثره جمعية أصدقاء “البوليساريو” “أوزكادي”، التي تدير 90 في المائة من المساعدات الانسانية القادمة من اسبانيا، وكذا الجزائر بالاستيلاء على عائدات هذه المساعدات وتحويلها لأغراض إرهابية، تهدف لزعزعة استقرار البلدان، ولاقتناء الأسلحة.
هذا واستندت الصحيفة على تقرير زعمت انه المكتب الأوروبي لمكافحة الغش من اقامه، خلص إلى أن الجزائر و”البوليساريو” يعمدان منذ سنوات إلى تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية المخصصة للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف للبيع والاستفادة من عائداته على غرار مواد غذائية وأدوية، لاسيما تلك التي تمنحها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهة ثانية عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوزير خارجية المغرب يوم أمس الاول عن غضبه وخيبة أمل من المظاهرة التي اقيمت في الرباط يوم الاحد الماضي والتي قال إنها كانت هجوما شخصيا عليه بسبب تعليقات له بشأن الصحراء الغربية.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة في بيان بلهجة صارمة غير معتادة إن بان كي مون “نقل اندهاشه من البيان الذي صدر مؤخرا عن حكومة المغرب وعبر عن خيبة أمل وغضب عميقين فيما يتعلق بالمظاهرة التي جرى تعبئتها يوم الأحد والتي استهدفته شخصيا”، كما تضمن البيان، الذي صدر بعد أن التقى بان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إن الأمين العام “أكد أن مثل هذه الهجمات تظهر عدم الاحترام له وللأمم المتحدة”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق